التواء الكاحل

يمكن أن تحدث أنواع مختلفة من إصابات الكاحل، فتسبب التواءات بسيطة تؤدي إلى تلف شديد بالأربطة في الغضاريف والعضلات والأوتار، تؤدي إلى صعوبة في تحمل الوزن على القدم. في مثل هذه الحالات، يعتبر التشخيص السريع والنصيحة والعلاج في أسرع وقت ضروري للتعافي من الإصابة.

التواءات الكاحل وإصابات الأربطة

تعمل أربطة الكاحل على تثبيت العظام في مكانها بشكل سليم، والتحكم في الكاحل لمنعه من الالتواء أو الانثناء بشكل قاسٍ، كما أنه تعمل على تثبيت مفصل الكاحل. يحدث التواء الكاحل عندما تتعرض الأربطة الطويلة التي تصل عظام القدم بالعظام أسفل الساق، لشد كبير أكثر من الطبيعي، مما يؤدي إلى تمزقها. وقد يحدث ذلك بسبب التعثّر المفاجئ أو التواءات في القدم خلال الأنشطة المختلفة كالمشي والركض والتمرين على أسطح غير مستوية، والرياضات التي تتطلب حركات مفاجئة لقطع الكرة مثل كرة السلة والتنس وكرة القدم وغير ذلك. ويمكن أن يكون التواء الكاحل خفيفاً أو شديداً بناءً بحسب شدّة التلف الذي تعرضت له الأربطة.


عادةً يكون العلاج المنزلي كالراحة واستخدام الثلج على مكان الإصابة كافياً للتعافي من الإصابات الخفيفة. ولكن في الحالات الأكثر شدة، ينبغي استشارة الطبيب المختص في إصابات القدم والكاحل عندما يكون الكاحل متورماً، مع الشعور بالألم عند المشي، أو عندما لا يمكنك تحمل الوزن على الكاحل.


يمكن للإصابة الالتوائية الشديدة أن تضعف الكاحل، فتعرضه لإصابات متكررة، وقد تسبب الالتواءات المتكررة للكاحل مشكلات شديدة طويلة الأمد، مثل ألم الكاحل المزمن، والتهاب المفاصل، وعدم الثبات المستمر.


تشمل الأنواع المختلفة من التواءات الكاحل وإصابات الأربطة وتقنيات الإصلاح ما يلي:

إصلاح الالتواءات والأربطة

يمكن أن تتعرض الأربطة عادةً للتلف أو التمزق بسبب الإصابات الرياضية العرَضية، والسقوط، أو الحوادث، والخبطات المباشرة أو الاستخدام المتكرر، ويتعافى ذلك بشكل عام بالعلاجات غير الجراحية.
تسبب إصابة الأربطة أو تمزقها الألم، وفقدان نطاق الحركة أو عدم التمكن من الحركة، وعدم استقرار المفصل. تكون الجراحة ضرورية عند يمنع التمزق الشخص من ممارسة أنشطته المعتادة، ويعتبر ترميم أربطة الكاحل إجراء جراحي شائع لإصلاح أو استبدال الأربطة التالفة.


يتوقف العلاج على شدة الإصابة حيث يكون الهدف هو تخفيف الألم والتورم وتعزيز تعافي الأربطة، واستعادة وظيفة الكاحل. استشر طبيباً متخصصاً في الإصابات الشديدة لينصحك بشأن الأدوية التي تحتاج إليها وطريقة إعادة التأهيل لاستعادة قدرة عضلات الكاحل على العمل مع بعضها البعض لدعم المفصل والمساعدة على الوقاية من الالتواءات المتكررة.

إصابات الأوتار واعتلالها

الوتر هو قطعة من الأنسجة الخشنة التي تصل العظام بالعضلات، ويمكن حدوث تلف في الأوتار بسبب السقوط، أو الإصابة التكرارية طويلة الأمد، أو الحوادث التي تتضمن الزجاج أو الأدوات الحادة، أو إصابات الرياضة الاحتكاكية، أو التعثر أثناء التزلج، وغير ذلك.


وتتضمن الإصابات الأكثر شيوعاً التهاب الأوتار والالتهاب الوتري الزليلي، وهما يحدثان معاً في أغلب الأحيان، مما يؤدي إلى التهاب حول الوتر. تكون المنطقة المتأثرة عادةً هي المنطقة المحيطة بأوتار المعصم بسبب الإصابة الإجهادية التكرارية (RSI).


وفي بعض الأحيان، قد تحدث إصابات الأوتار بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي، مما يسبب التهاب أغماد الأوتار والمفاصل ويؤدي بدوره إلى آلام المفاصل وتورمها، ويمكن أن يسوء أثناء الليل أو خلال الحركة/النشاط.

مرض الوتر الشظوي

يحدث التهاب الوتر الشظوي بسبب فرط استخدام الأوتار، مما يسبب التهاب الأوتار التي تمر بطول الجزء الخارجي من عظام الكاحل وجانب القدم. وقد يحدث ذلك بسبب إصابة مفاجئة مثل التواء الكاحل.
تسبب الحالة ألماً وتورماً، ويزول ذلك في المعتاد بعد عدة أسابيع من العلاجات التحفظية. ويكون الأشخاص الممارسون للرياضات التي تنطوي على حركات متكررة للكاحل أكثر عرضة للإصابة. كما أن الأشخاص الذين لا يمارسون تمارين الاستطالات قبل النشاط البدني أو المصابون بحالات صحية معينة مثل السكري أو الفصال العظمي أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس، أكثر عرضة للإصابة بمرض الوتر الشظوي.


استشر أحد جراحي عظام القدم والكاحل في المستشفى الأمريكي في دبي للحصول على النصيحة بشأن حالتك. سيجري لك الطبيب فحصاً بدنياً ويقيّم الأعراض لتقديم المشورة الأنسب لحالتك. يمكن للعلاجات التحفظية عادةً أن تساعد على الحد من ألم الأوتار والتهابها خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع. ولكن قد يستغرق التعافي وقتاً أطول إن كان سبب التهاب الأوتار هو إصابة أخرى مثل الالتواء.
عند فشل العلاج التحفظي في السيطرة على الألم والأعراض، يكون هناك حاجة للتدخل الجراحي، لإجراء الاستئصال الزلالي وتنظيف الطبقات الخارجية التالفة من أنسجة الأوتار الشظوية.

الإصابات الرياضية

يمكن أن تحدث الإصابات الرياضية مثل الكسور، وخلع المفاصل، وإصابات الغضاريف والأربطة خلال التمرين أو المشاركة في الأنشطة الرياضة، وتتضمن الحالات الأخرى فرط فرد الأربطة أو العضلات أو الأوتار، أو تمزقها، مما يسبب الالتواء والتورم.


وبصفة عامة، يمكنك الوقاية من أغلب التواءات الكاحل وإصاباته عن طريق اتباع إجراءات بسيطة:

• الإحماء قبل التمرين أو ممارسة الرياضة.
• الانتباه أثناء المشي أو الجري أو العمل على سطح غير مستوٍ وارتداء أحذية من مقاس ملائم ومناسبة للنشاط أو الرياضة التي تمارسها.
• استخدام دعم الكاحل أو لف الكاحل الضعيف أو المصاب سابقاً بشريط طبي.
• تأكد من الحفاظ على قوة ومرونة جيدة للعضلات.
• مارس تمارين الثبات، بما في ذلك تمارين التوازن.

إصابات الغضاريف (الإصابات الغضروفية والعظمية الغضروفية)

إصابات الغضاريف هي أضرار شائعة نسبياً بسبب إصابة رياضية مفاجئة أو بسبب البلى والاهتراء التدريجي الناجم عن الفصال العظمي. تؤثر هذه الإصابات على الغضروف، وهو نسيج خشن ومرن يوجد في أنحاء الجسم، ليحمي سطح المفاصل.


عندما يكون هناك عيب غضروفي، يحدث التلف في الغضروف المفصلي المبطن لطرف العظام. وفي حالة الإصابة العظمية الغضروفية، يصيب الضرر كلاً من الغضروف والعظم الذي يحميه.
تتضمن الأعراض الرئيسية لتلف الغضروف ألم المفاصل، وتورمها، وتيبسها، وإحساس بالطحن وإطباق المفصل. عادةً ما تتحسن الإصابة الطفيفة خلال بضعة أسابيع، ولكنها قد تتطلب الجراحة في حالة حدوث تلف غضروفي أكثر شدة.


يمكن للتقنيات الخاصة الإصلاح باستخدام سدائل غضروفية سليمة، ولكن يكون العيب الغضروفي المنعزل، دون أي عظام كامنة متصلة بالشظية، غير قابلاً للإصلاح عادةً ويحتاج للإزالة عن طريق إجراء تنظيري مفصلي.


والعلاج القياسي هو طريقة RICE، وهو اختصار يشير للراحة والثلج والضغط والرفع، ويفيد ذلك في الإصابات الرياضية الخفيفة. إن كانت الإصابة الرياضية شديدة، فعليك زيارة طبيب للاستشارة.
توجه إلى رعاية الطوارئ إن كنت تعاني من تورم ظاهر في المفصل، أو نتوءات، أو ألم، أو تشوهات أخرى، أو أصوات طقطقة أو خشخشة أثناء استخدام المفصل، أو عند العجز عن تحميل الوزن على المفصل وعدم استقراره.

ألم وتر العرقوب وتمزقه

يمكن التعرف على حدوث تمزق وتر العرقوب (وتر أخيل) عندما تسمع صوت تكة ثم تشعر بعد ذلك مباشرةً بألم حاد في الكاحل وأسفل الساق، وقد يحدث التمزق على شكل شق (أو تمزق) كامل أو جزئي.
يحدث ألم وتر العرقوب عندما تتحمل تلك المنطقة الكثير من الإجهاد والضغط أثناء الأنشطة اليومية والرياضة والألعاب الترفيهية، مما يسبب التهابه، وتورمه، وتهيجه.


تساعد العلاجات غير الجراحية على الشفاء من الألم، ولكن الجراحة ضرورية لإصلاح التمزق. استشر الطبيب إن سمعت تكة في العقب ولم تتمكن بعدها من المشي بطريقة سليمة.

المزيد عن التواء الكاحل