الترميم وعلاج عدم الالتئام

من الضروري حدوث الالتئام التام للعظام بعد التعرض للكسر، ولكن نظراً لعدة عوامل، يمكن أن تتعرض عملية الالتئام لبعض العوائق التي تتسبب بحدوث مشاكل إضافية لدى المريض. تعرّف على الخيارات العلاجية التي يقدمها أطباؤنا للتعامل مع حالات عدم التئام الكسور.

يساعد التطور الكبير في الطرق العلاجية في تحقيق الالتئام التام للكسور دون أي مشاكل. بعد العلاج، يبدأ العظم في تكوين أنسجة عظمية جديدة تصل بعدها الأجزاء المكسورة ببعضها البعض. ولكن خلال عملية الالتئام، هناك بعض عوامل الخطر التي تقلل من احتمالية التئام العظم بشكل سليم. ومن الحقائق المعروفة جيداً إن قرابة 5% من إجمالي الكسور تنتهي غالباً بحالة من عدم الالتئام. يمكن أن يكون علاج عدم الالتئام صعباً نظراً لأهمية التشخيص الدقيق إلى ماهية المشكلة التي تعيق التئام العظام، وقد يكون العلاج ضرورياً لإزالة أي أنسجة مصابة بالعدوى، وتحفيز نمو العظام، وتثبيتها.

 

أسباب عدم الالتئام:

غالباً ما يحدث عدم الالتئام بسبب نقص تدفق الدم واستقرار العظام. تزاد احتمالية عدم الالتئام كذلك إن حدث الكسر بسبب إصابة عالية الشدة، مثل حادث سيارة، حيث إن الإصابات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى قصور الإمداد الدموي إلى العظم المكسور.

توجد كذلك عوامل أخرى يمكن أن تزيد احتمالية عدم الالتئام، ومنها:

• التدخين
• تقدم السن.
• فقر الدم
• السكري
• نقص فيتامين (د)
• سوء التغذية
• قصور الدرقية
• تناول الأدوية المضادة للالتهاب
• العدوى

تزيد فرصة حدوث عدم الالتئام في حالة محدودية الإمداد الدموي إلى المنطقة المصابة. وحسب المكان المصاب، فإن بعض العظام، مثل عظام أصابع القدم تتمتع بإمداد دموي مستقر واستقرار فطري، لذلك يمكن أن تلتئم مع علاج طفيف. ولكن عظام معينة، مثل عظم قصبة الساق، يكون إمدادها الدموي محدوداً وتؤدي الإصابة عالية الطاقة إلى قطع الإمداد الدموي الخارجي عن طريق إتلاف الجلد والعضلات التي تغطي العظم. وكذلك، يمكن أن تخل الإصابة بالإمداد الدموي الداخلي الموجود في النخاع الذي يوجد في مركز العظم.

 

الترميم وعلاج عدم الالتئام في المستشفى الأمريكي:

يمكن علاج عدم الالتئام باستخدام خيارات غير جراحية وأخرى جراحية. قد يوصي الطبيب تبعاً لحالة المريض، بأكثر من خيار ومنها استخدام محفز للعظم يستخدم الجهاز الموجات فوق الصوتية أو الموجات الكهرومغناطيسية النبضية لتحفيز الالتئام. يوضع المحفز على جلد المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين حوالي 20 دقيقة إلى ساعات يومياً. وحتى يكون العلاج فعالاً، يجب القيام بهذا الإجراء يومياً.

في حالة عدم ملاءمة الخيار غير الجراحي للمريض، فقد يكون الخيار الثاني الذي يوصي به الطبيب هو الجراحة. يمكن للخيارات الجراحية لعدم الالتئام أن تتضمن ما يلي:

• التطعيم العظمي: يمكن للطعوم العظمية أن تلعب دور السقّالة لنمو العظم الجديد. وخلال الإجراء، يستحصل الجرّاح على العظم من جزء آخر من الجسم ويزرعه في منطقة عدم الالتئام لتحفيز عملية الالتئام. وعن طريق استخدام الطعوم العظمية، تتوفر خلايا عظمية جديدة للمنطقة المصابة، لتمكين الجسم من متابعة عملية الالتئام بشكل طبيعي. وفي كثير من الأحيان، قد يستخدم الأطباء حافة الحوض لحصد العظم السليم. ورغم إن عملية الإزالة يمكن أن تكون مؤلمة، فهي لا تؤثر على وظيفة العظم المتبرَع به أو بنيته.
• الطعم الخيفي: يؤدي الطعم الخيفي نفس وظيفة الطعم العظمي، ولكن يستحصل الجرّاح على العظم الصحي من متبرع متوفٍ ليساعد على تجنب حصد العظم من المريض نفسه. وكما هو الحال في الطعم العظمي، فإن الطعم الخيفي يلعب دور السقالة لالتئام عظام المريض بطريقة سليمة. وبمرور الوقت يحل عظم المتبرع محل عظم المريض حيث تتكون خلايا عظمية جديدة. ورغم وجود خطر حدوث العدوى، فإن الطعم العظمي من المتبرع المتوفى يتم تعقيمه تماماً للحد من الخطر.
• العلاجات العظمية البيولوجية: بدائل الطعم العظمي، أو العلاجات البيولوجية العظمية، تتجنب حصد العظم. لا تقدم بدائل الطعم العظمي للمرضى خلايا عظمية مستجدة، لكنها كمواد كيميائية تلعب دور السقالة اللازمة للنمو.

 

احجز موعداً

يقوم قسم جراحة العظام في المستشفى الأمريكي على رؤية تقديم الرعاية المثلى للمرضى عن طريق استخدام أحدث التكنولوجيات العالمية وأكثرها تطوراً. إن كنت ترغب باستشارة أحد ممارسينا الصحيين الخبراء، يمكنك حجز موعد عن طريق النموذج الآمن أدناه.