الوخز بالإبر الجافة هو عملية تنطوي على إدخال إبر جافة في الألياف العضلية التي تعاني من التيبس والألم. يكون هذا الإجراء أقل ألماً وأكثر فاعلية بالمقارنة بطرق العلاج التحفظي فيما يتعلق بمعالجة التيبس العضلي والألم.
الوخز بالإبر الجافة هو طريقة حديثة تتم من خلال معالجين مدربين وأكفاء، وتنطوي على إدخال إبر جافة من الصلب المقاوم للصدأ (أحادية الخيوط) في نقاط معينة بالعضلة للتخلص من الألم والتيبس بالعضلات والمفاصل. تظل الإبر بعد ذلك في الجلد لفترة معينة يحددها المعالج المدرب.
قد يسبب شريط معين من الألياف العضلية لسبب ما، إلى منع وظيفة العضلات وإثارة الألم والإخلال بالأنشطة اليومية للمريض. ويسمى هذا الشريط بـ "نقطة زنادية بالعضلات". أثناء الوخز بالإبر الجافة، تستهدف الإبر تلك النقاط لتعزيز التدفق الطبيعي للدم، مما يساعد على الحد من الألم والتيبس في العضلات.
تفيد تقنية الوخز بالإبر الجافة في علاج مجموعة واسعة النطاق من الحالات، وتستخدم هذه الطريقة في المستشفى الأمريكي في دبي لمعالجة الحالات التالية بانتظام:
• التشنج العضلي: يتسم التشنج العضلي بانقباض مفاجئ في العضلة مما يسبب ألماً طعنياً. يحدث هذا الاضطراب عادةً بعد نشاط مجهد، مثل التمرين أو رفع الأثقال أو الرياضة. يمكن علاج التشنج العضلي بفاعلية باستخدام الوخز بالإبر الجافة. يُدخل المعالجون الطبيعيون إبراً خيطية في النقاط الزنادية للتخلص من التشنج وإرخاء العضلات.
• شلل بيل (شلل الوجه النصفي): يشير شلل بيل إلى شلل أحد جانبي الوجه، مما يؤثر على التحكم الطوعي في ذلك الجانب. يصاحب تلك الحالة سيلان اللعاب، وفقدان التحكم في الشفتين واللسان في ذلك الجانب، مع فقدان السيطرة قليلاً على حركة جفن العين. تحدث تلك الحالة بسبب شلل العصب الوجهي الناجم عن ضعف في الجسم. وقد ثبتت فاعلية الوخز بالإبر الجافة في علاج هذا الاضطراب.
• اضطرابات المفصل الفكي الصدغي: المفصل الفكي الصدغي (TMJ) هو مفصل بين الجمجمة والفك السفلي ويساعد على حركة الفكين. عند الإصابة باضطراب المفصل الفكي الصدغي، يحد ذلك من حركة الفك، مما يؤثر على القدرة على تناول الطعام والكلام. ولعلاج هذا الاضطراب، قد يدخل الأطباء إبراً خيطية في العضلات الجناحية الموجودة في الفك، مما يساعد على مضغ الطعام. تساعد تلك العملية على تقليل الألم والالتهاب في المفصل الصدغي الفكي.
• الصداع التوتري: وهو النوع الأكثر شيوعاً من الصداع، ويمكن أن يسبب ألماً خفيفاً أو معتدلاً أو شديداً خلف العينين، أو في الرأس والعنق. يوصف الصداع التوتري بأنه يشبه حزاماً مشدوداً حول الجبين. وقد ثبتت فاعلية الوخز بالإبر الجافة في علاج الصداع التوتري.
• تجمد الكتف، ويسمى ذلك أيضاً التهاب المحفظة الالتصاقي، وتلك حالة تتسم بالتيبس والألم في مفصل الكتف. ثبتت فاعلية الوخز بالإبر الجافة في علاج تلك المشكلة عن طريق الحد من الألم وزيادة نطاق الحركة.
إليك قائمة بالممارسات الصحية التي ينصح المريض باتباعها بعد الوخز بالإبر الجافة:
• يمكن للإكثار من شرب الماء بعد العلاج أن يساعد على تحقيق نتائج جيدة. يؤدي الإكثار من تناول الماء إلى تقليل احتماليات الألم بعد العلاج.
• يمكن لاستخدام منشفة دافئة على النقاط الخاضعة للعلاج أن يقلل من الألم.
• تجنب العلاجات الباردة للحد من الألم.
• تجنب الإجهاد البدني لبعض الوقت.
• قد يفيد تدليك تلك النقاط في الحد من الألم.
أصبح الوخز بالإبر الجافة أحد الخيارات المفضلة لعلاج العديد من الاضطرابات العضلية للأسباب التالية:
• تقديم الراحة من التيبس والألم في العضلات
• المساعدة على علاج الإصابات الرياضية لدى الرياضيين
• المساعدة على علاج مشكلات الصداع
• المساعدة على علاج ألم العنق والظهر
• نظراً إلى أن هذه الطريقة لا تنطوي على استخدام أدوية، فإن ذلك يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بآثار جانبية أو حساسية.
جميع المعالجون الطبيعيون الحاصلون على شهادة البورد في المستشفى الأمريكي في دبي من أصحاب الخبرة الطويلة في استخدام التقنيات الطبية المتقدمة، بما في ذلك الوخز بالإبر الجافة لعلاج مجموعة واسعة النطاق من الاضطرابات العضلية دون التسبب إلا بألم بسيط، كما تقدم تلك التقنيات التعافي السريع والنتائج الفورية. إن كنت تعاني من ألم في عضلات الفك، أو إن شخصت إصابتك بشلل بيل أو بالتشنج العضلي، فحدد موعداً مع الأطباء والمعالجين الطبيعيين لدينا للحصول على الاستشارات أو خدمات علاج المرضى الخارجيين، عن طريق استخدام نموذج الحجز عبر الإنترنت أدناه.