لا يزال فيروس كورونا، أو كوفيد-19، سبباً للقلق لعدة أساب: هو مرض على درجة عالية من العدوى وينتشر بين الناس ويتطور باستمرار. شهد العالم طفرات متعددة حتى الآن، ولكن اتخاذ بضع إجراءات احتياطية مثل التباعد الاجتماعي، واستخدام المطهرات، وارتداء الكمامات، وتعزيز المناعة، يمكن أن تساعد على مكافحة هذه الجائحة والحد من انتشارها.
ينتمي مرض كوفيد-19 المعدي إلى فئة من الفيروسات التي تسبب أمراض تنفسية مثل نزلات البرد، والمتلازمة التنفسية الحادة (سارس)، بالإضافة إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS).
يدخل فيروس كورونا إلى الجسم عبر قطرات الهواء، ثم يصيب الخلايا السليمة بالعدوى عن طريق الالتصاق بها باستخدام بروتيناته السطحية المشوّكة. تسهل الإصابة بالفيروس إن سعل الشخص المصاب بالعدوى، أو عطس، أو تنفس على مقربة منك أو من مكان تمر به. يظل الفيروس في الهواء أو يتراكم على الأسطح لفترة، لذلك ترتفع احتمالية الإصابة بالعدوى إن تنفست هذا الهواء الملوث أو لامست أسطحاً ملوثة بالفيروس.
لا تظهر أعراض كوفيد-19 عادةً على الفور، بل يستغرق ظهورها مدة تتراوح بين يومين إلى 14 يوماً. ويكون العرَض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا هو صعوبة التنفس. يسبب الفيروس التهاب الرئتين وهو ما قد يؤدي بدوره للالتهاب الرئوي. وحسب استجابة الجهاز المناعي، قد يعاني المريض من الأعراض التالية:
• الحمى
• السعال أو ألم الحلق
• صعوبة التنفس
• القشعريرة
• آلام الجسم
• الصداع
• احتقان الأنف
• فقدان حاسة التذوق والشم
• الغثيان
• القيء
• الإسهال
تجدر الإشارة إلى أن الأعراض يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر، بل قد لا يصاب بعض الأشخاص بأي أعراض رغم أنهم يحملون الفيروس بالفعل. يمكن لغير المصابين بالعدوى كذلك أن ينقلوا العدوى إلى غيرهم وينشروا الفيروس لأنهم لا يكونوا على دراية بحالتهم نفسها.
يمكن لأعراض فيروس كورونا/ كوفيد-19 أن تشبه إلى حد كبير العدوى الفيروسية الأخرى، لذلك فمن المهم أن تخضع لفحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لكوفيد-19 في أقرب فرصة ممكنة فور ظهور أي أعراض أو مخالطة شخص مصاب بكوفيد-19. يتوفر اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل لكوفيد-19 (بي سي آر) في المستشفى الأمريكي في دبي ويمكنك الحضور دون موعد سابق للخضوع لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) في أي من فروعنا.
يوصف لمرضى كوفيد غير المصابين بحالات صحية حالية مسكنات للألم ومكملات لتعزيز المناعة. وينصحون بملازمة المنزل والراحة. تتضمن العلاجات المنزلية الإكثار من تناول السوائل في شكل العصائر والحساء، وتناول أطعمة غنية بالكالسيوم والدهون والبروتينات لبناء المناعة وتعزيزها وتخفيف الأعراض.
يجب كذلك الانتباه لأي أعراض طارئة إن بدأت أعراضك بالتفاقم. يمكن أن يطلب الأطباء من المرضى استخدام مقياس النبض والأكسجين المنزلي لقياس كمية الأكسجين في الدم، ولكن تصبح العناية الطبية ضرورية إن واجهت صعوبة في التنفس، وألم الصدر، وازرقاق الشفتين، وإن وجدت صعوبة في البقاء مستيقظاً.
في المستشفى الأمريكي في دبي، لدينا منشأة للرعاية الطارئة طيلة اليوم وكل يوم وهي مخصصة لمرضى كوفيد-19 المصابين بحالات حرجة. والمنشأة مجهزة بأحدث أنواع التكنولوجيا لمراقبة المرض وعلاجه بمساعدة طاقم عمل وأخصائيو رعاية صحية على درجة عالية من التدريب.
رغم إن التعافي من فيروس كورونا (كوفيد-19) يستغرق قرابة أسبوعين، ربما يحتاج المصابون بأعراض شديدة إلى فترة أطول للتعافي. يكون الأشخاص المصابين بحالات طبية معينة مثل مرض القلب، والسرطان، والسكري، والربو وغير ذلك، أكثر عرضة لخطر زيادة شدة المرض لأن الفيروس يمكن أن يفاقم الحالات الطبية التي يعانون منها.
إن كنت قد مررت بفترة تعافٍ من فيروس كورونا، فيجب أن تخضع للاختبارات التالية بعد الإصابة بكوفيد لمراقبة صحتك على نحو أفضل، حتى تتمكن من تجنب أي مخاوف إضافية:
• اختبارات الغلوبيولين المناعي G للأجسام المضادة
• اختبار صورة الدم الكاملة
• فحص الوظيفة العصبية
• فحص القلب
يبذل الأخصائيون الطبيون في المستشفى الأمريكي في دبي قصارى جهدهم للحد من انتشار كوفيد-19 في دبي. ومع توفر اللقاح بسهولة في أغلب الأماكن، فمن المهم أن يتلقى الجميع اللقاح حيث أنه يخفف الأعراض حتى في حالة الإصابة بالفيروس، وسيساعد ذلك على مكافحة كوفيد-19 في الإمارات العربية المتحدة.