العلاج الزواجي الأسري

إن كنت تمر أنت وزوجك/زوجتك بفترة صعبة، يمكن لعلاج الأزواج أن يقدم لك ما تحتاج من مساعدة لإعادة بناء علاقتكما، عن طريق حل النزاعات والتأسيس لتواصل صحي أكثر.

نبذة عن علاج الأزواج:

علاج الأزواج هو أحد أشكال العلاج النفسي الذي يركز على تقديم المساعدة الضرورية للأزواج الذين يحتاجون ذلك. يُسمى ذلك أيضاً مشورة الأزواج، وهو يحدد النزاعات التي تنطوي عليها العلاقة، ويتعامل معها، ويحسن العلاقات عن طريق استغلال مجموعة متنوعة من التدخلات العلاجية. ويكون هذا النوع بعينه من العلاج مفيدً لأي نوع من العلاقات وفي أي مرحلة منها، بصرف النظر عن الحالة العقلية أو العُمر أو العِرق. ويمكن أن يتعامل ذلك بفاعلية مع مجموعة واسعة النطاق من المشكلات التي قد يمر بها الأزواج، مثل صعوبة التواصل، والشعور بخلل الصلة، والخيانة، وعائلة الزوج/الزوجة، والمشكلات الصحية المزمنة، والعقم، والغضب وإساءة المعاملة، والتربية، والتباعد العاطفي، بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن مسببات التوتر الخارجية، وغير ذلك.

وفي الأحوال التقليدية، تجمع مشورة الأزواج بين الزوجين (أو شريكي الحياة) في جلسات علاج مشتركة. تركز تلك الجلسات على الحلول والتدخلات الموجهة إلى التغيير، مما يتيح للأفراد المعنيين تعلم المهارات التالية، والمفيدة لتوطيد أواصر العلاقة بينهما:

• التواصل المنفتح
• كيفية مناقشة الاختلافات والتعامل معها بصورة معقولة

أنواع علاج الأزواج:

يتضمن علاج الأزواج أساليباً متعددة لتقديم المشورة للزوجين اللذين يحتاجان ذلك. وقد يشمل ذلك:

• العلاج النفسي الديناميكي للأزواج، الذي يهدف إلى مساعدة الزوجين على فهم بعضهما البعض عن طريق استكشاف الآمال والمخاوف الكامنة التي تحركهم.
• العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، وهو يتضمن التعرف على أنماط الأفكار التي تعزز المشاعر السلبية وتحفز السلوك السلبي، ثم التعامل معها.
• العلاج السلوكي، الذي يركز على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتدعيم الثبات والرضا بالعلاقة
• العلاج المركز عاطفياً (EFT) وهو يتعامل مع مشاعر خلل الصلة ويحسن الصلات العاطفية والترابط العاطفي.
• نهج إيلين واختل، ويتضمن ذلك التركيز على الجوانب الإيجابية بالعلاقة وعلى التأمل الذاتي بدلاً من لوم الشريك.
• طريقة جوتمان، وتستخدم لتسليح الزوجين بمهارات حل المشكلات التي تعزز التواصل المنفتح، وحل النزاعات، والصداقة والحميمية ضمن العلاقة.

في المستشفى الأمريكي في دبي، يستخدم اختصاصيو الصحة السلوكية الممارسات المثلى، ويتبنون أساليباً مثبتة علمياً فيما يتعلق بتقديم المشورة للزوجين. يزيد ذلك من أرجحية استعادة الصلات، واكتساب ثبات العلاقة والرضا عنها.

من ينبغي أن يفكر في علاج الأزواج؟

يفيد ذلك الأزواج المنخرطين في أي نوع من العلاقات، بما في ذلك:
• الأزواج في مرحلة المواعدة أو الخطوبة أو الزواج
• الأزواج السعداء، وإن كانوا يشعرون أنهم عالقون في علاقاتهم
• الأزواج المنخرطون في علاقات عابرة للأعراض
• العلاقات بين المراهقين أو طلبة الجامعة
• العلاقات التي تنطوي على فجوة عُمرية كبيرة
• الأزواج الذين يمرون بالغضب أو الامتعاض، أو الشجارات المستمرة والنزاعات، أو تدهور التوافق، أو سوء التواصل، أو انكسار الثقة، أو مشاكل الالتزام، أو تضارب المصالح فيما يتعلق بأسلوب الحياة أو القِيَم
• العلاقات بشركاء حياة مصابين بالاكتئاب أو القلق

فوائد علاج الأزواج:

إليك بعض الفوائد التي يمكن أن تستفيد منها عند السعي للاستشارة الزوجية:
• يساعدك ذلك على فهم نفسك وزوجتك/زوجك أو شريك(ة) حياتك بشكل أفضل
• يتيح لك ذلك المزيد من القدرة عن التعبير العاطفي، وقدرتك على مشاركة مشاعرك وآمالك ومخاوفك وأولوياتك وقيمك ومعتقداتك مع شريك(ة) حياتك بشكل أسهل مما قبل.
• يتيح لك ذلك التعرف على الأسباب الجذرية التي تقود إلى النزاعات المتكررة، ونقص الثقة، وخلل الصلة في علاقتكما
• يحسن ذلك من مهارات التواصل لديك حتى يمكنك التعبير عن عواطفك أو مشاكلك دون لوم شريك(ة) حياتك
• يصفي ذلك النزاعات بينك وبين زوجك/زوجتك
• يقوي ذلك الصداقة والصلات والحميمية بين الزوجين
• يساعد ذلك على تحديد السلوك المختل، ويساعد على القضاء عليه
• هذا علاج قصير الأمد، خلافاً للعلاجات العقلية والعاطفية التقليدية الأخرى
• يمنح الزوجين المهارات اللازمة لمساعدتهم على منع النزاعات والتعامل معها
• يحسن جودة العلاقة بصفة عامة

ما ينبغي توقعه من علاج الأزواج

تتضمن الاستشارة الزوجية عدة جلسات. تتضمن الجلسات الأولى سبر غمار تاريخ العلاقة والخلفية العائلية للزوجين وقيمهما وثقافتهما. يلي التقييم المبدئي تحديد المشكلات أو النزاعات، وهو ما سيساعد على تحديد أهداف العلاج. وبناءً على ذلك، يضع معالج الأزواج أو المستشار الزوجي خطة علاج منظمة لكل جلسة علاج.

وأثناء العلاج، يلعب المعالج الدور التالي:

• مساعدة الزوجين على اكتشاف ديناميكيات العلاقة التي تؤدي إلى النزاع
• توجيه الشريكين إلى تحديد السلوكيات أو الأدوار في التفاعلات المختلة
• تغيير رؤية الزوجين لعلاقتهما ولبعضهما البعض
• مساعدتهما على تغيير سلوكياتهما
• تمكينهما من التعامل مع تفاعلاتهما اليومية بصورة منطقية عن طريق تعليمهما المهارات الضرورية لذلك

حدد موعداً:

إن كنت تسعى إلى خدمات علاجية لمستشار زوجي كفء في دبي، فيمكننا المساعدة. قدم نموجنا عبر الإنترنت لتحديد موعد مع مستشار زوجي في قسم الطب النفسي والصحة السلوكية بالمستشفى الأمريكي في دبي.