داء الأمعاء الالتهابي

يمكن لداء الأمعاء الالتهابي أن يكون مزعجاً، وإن تُرك دون علاج، فيمكن أن يعرض المريض لخطر سرطان القولون. اكتشف العلاجات التي يقدمها خبراء طب الجهاز الهضمي لدينا لمواجهة داء الأمعاء الالتهابي وغير ذلك من اضطرابات الجهاز الهضمي.

يُطلق على الالتهاب المزمن بالجهاز الهضمي مصطلح متلازمة التهاب الأمعاء وتُصنف تلك الحالة إلى صنفين آخرين، هما داء كرون والتهاب القولون التقرحي. يمكن لداء كرون أن يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي، ويكون المكان الأكثر شيوعاً هو الأمعاء الدقيقة والغليظة، على شكل بقع. وعلى صعيد آخر، فإن مرض التهاب القولون التقرحي يحدث في المستقيم وفي الأمعاء الغليظة فقط لا غير. يوجد الالتهاب الناجم عن التهاب القولون التقرحي في الطبقة الداخلية من بطانة القولون بينما يسبب داء كرون الالتهاب في طبقات متعددة من الجهاز الهضمي.

تجدر الإشارة كذلك إن داء الأمعاء الالتهابي يختلف عن متلازمة تهيج الأمعاء ويختلف كل منهما عن الآخر من حيث السبب والعلاج. يمكن لداء الأمعاء الالتهابي أحياناً أن يحاكي أعراض متلازمة تهيج الأمعاء أو العكس بالعكس. تؤثر متلازمة تهيج الأمعاء على وظائف أمعاء المريض، ويسبب ذلك إما تقلصها أكثر من المعتاد أو أقل من المعتاد. وخلافاً لداء الأمعاء الالتهابي، فإن متلازمة تهيج الأمعاء لا تسبب التهاب الأمعاء، ولذلك قد لا يستطيع الأطفال رصده عن طريق فحوص التصوير. ويمكن أن يُصاب مرضى داء الأمعاء الالتهابي كذلك بأعراض متلازمة تهيج الأمعاء، ولكن العكس غير صحيح.

أسباب وأعراض داء الأمعاء الالتهابي:

رغم إن الباحثين لم يستطيعوا تحديد السبب الجذري لداء الأمعاء الالتهابي، فهم يعتقدون إن هناك عوامل معينة، مثل العوامل الوراثية، تلعب دوراً هاماً في التسبب في هذا الاضطراب. وقد تتضمن بعض الأسباب الأخرى لداء الأمعاء الالتهابي ما يلي:
- استجابة الجهاز المناعي: في المرضى ذوي الاستجابة المناعية الضعيفة، يُعامل الجسم معاملة المواد الغريبة عن الجسم، ويراه الجهاز المناعي بمثابة تهديد له. ولمواجهة هذا التهديد، يطلق الجهاز المناعي أجساماً مضادة لمكافحته، مما يؤدي بدوره إلى إصابة المرضى بأعراض داء الأمعاء الالتهابي.

- العوامل البيئية: يمكن للبيئة المحيطة أن تلعب دوراً هاماً في تعريضك لمحفّزات معينة يمكن أن تسبب داء الأمعاء الالتهابي.

يمكن لأعراض داء الأمعاء الالتهابي أن تكون خفيفة أو شديدة، وقد تظهر فجأة أو تتراكم بالتدريج. وفيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي:

- ألم البطن
- الغازات
- الانتفاخ
- فقدان الشهية
- وجود دم أو مخاط في البراز
- الإسهال أو الإمساك
- إلحاح التبرز

وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي متلازمة التهاب الأمعاء كذلك إلى الأعراض التالية، حسب حدة الحالة:

- الحمى
- التعب
- حكّة العينين
- ألم المفاصل
- الغثيان
- القيء
- الطفح الجلدي
- القروح
- قصور البصر

وإن تُرك داء الأمعاء الالتهابي دون علاج، تزداد احتمالية تعرض المرضى لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، بالمقارنة بعامة الناس. وفيما يلي بعض المضاعفات الأخرى التي يمكن أن تنشأ بسبب داء الأمعاء الالتهابي:

- فقر الدم
- حصوات الكلى
- تضيق الشرج
- هشاشة العظام
- الناسور الشرجي
- ثقب الأمعاء مما يتطلب عملية جراحية
- مرض الكبد

تشخيص داء الأمعاء الالتهابي وعلاجه:

حيث إن داء كرون والتهاب القولون التقرحي يسببا أعراضاً متشابهة إلى حد كبير، يوصي الأطباء بسلسلة من الفحوص للوصول إلى التشخيص الصحيح. كل من فحوص الدم الكاملة واختبارات البراز مهم لاكتشاف أي علامات على الالتهاب. وفيما يلي قائمة ببعض الاختبارات الأكثر فائدة في التشخيص، والتي قد يجريها الأطباء حسب تاريخك المرضي وأعراضك:

- تنظير القولون
- الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي
- التنظير الباطني الكبسولي
- التنظير الباطني العلوي
- التنظير المرن للقولون السيني
- التصوير التنظيري بالموجات فوق الصوتية

تتباين علاجات داء الأمعاء الالتهابي حسب إصابة المريض بداء كرون أو بالتهاب القولون التقرحي، وكذلك حسب حدة المرض. يمكن أن يصف الأطباء أدوية للسيطرة على التهاب الأمعاء، وهو ما يمكن أن يتضمن:

- المضادات الحيوية
- أدوية الأمينوغليكوسيد
- العلاجات البيولوجية (للسيطرة على المناعة)
- الستيرويدات القشرية (لنوبة الأعراض الحادة)

وتتضمن الخيارات العلاجات الجراحية كذلك إن تدهورت شدة الحالة، ولم تعد الأدوية تخفف من أعراض داء الأمعاء الالتهابي. يتعاون خبراء الطب الباطني مع الجراحين في أسلوب متعدد التخصصات لتقرير ما إذا كان العلاج الجراحي ضرورياً. يزيل الجراح القسم المصاب من الأمعاء ويقوم بتوصيل الطرفين السليمين من الأمعاء ببعضهما البعض. يتكيف الجزء المتبقي من الأمعاء بعد ذلك ويبدأ في أداء وظيفته بصورة طبيعية، ولكن بعض المرضى قد ينتكسوا رغم ذلك، وفي تلك الحالة قد يحتاجون استئصال الأمعاء مرة أخرى. في حالة التهاب القولون التقرحي، يمكن أن يجري الجراحون استئصال القولون أو استئصال القولون والمستقيم لمكافحة أعراض داء الأمعاء الالتهابي.

يهدف أطباء الجهاز الهضمي في المستشفى الأمريكي في دبي إلى علاج الحالة بالأدوية لتجنب الحاجة إلى الجراحة.

احجز موعداً:

إن كنت تعاني أعراض داء الأمعاء الالتهابي، وكنت تود استشارة أحد الأطباء الخبراء، فيمكنك الاتصال بنا من خلال النموذج المقدم على موقع الويب الخاص بنا. يضم المستشفى الأمريكي في دبي أطباء جهاز هضمي حاصلين على شهادة البورد الأمريكي والبريطاني ، وهم مؤهلون للتعامل مع مجموعة واسعة النطاق من أمراض الجهاز الهضمي.

أطباء قسم داء الأمعاء الالتهابي

تحميل المزيد