التهاب الأذن الوسطى المخاطي/التهاب الأذن الوسطى مع الارتشاح (OSM)

التهاب الأذن الوسطى المخاطي/التهاب الأذن الوسطى مع الارتشاح (OSM)

ما هو التهاب الأذن الوسطى المخاطي؟

التهاب الأذن الوسطى المخاطي (OSM) هو التهاب مزمن ببطانة الأذن الوسطى يتخذ مظهر ارتشاح للسائل المحبوس خلف طبلة الأذن ويستمر ذلك لأكثر من 3 أشهر، ويصيب قرابة 20% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين و16% ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات. ويكون ثنائي الجانب في 85% من الحالات، ويزول تلقائياً في الغالبية العظمى من الحالات. ولدى الأطفال الذين يصابون بالتهاب الأذن الوسطى المخاطي المزمن، يجب مراقبة الأذنين بشكل منهجي ومكثف، لأن التهاب الأذن الوسطى المخاطي يعد محور كل عمليات التهاب الأذن المزمنة.

التهاب الأذن الوسطى المصلي المخاطي، والمصلي المخاطي مع الارتشاح ... ما الذي يعنيه ذلك؟

يشير كل ذلك إلى وجود سائل خلف طبلة الأذن، والفارق يخص قوام السائل الذي قد يكون رقيقاً جداً (مصلياً) أو ثخيناً جداً (مخاطياً) مع تنوع قوام السائل بين هذا وذاك.

لماذا يصاب الطفل بالتهاب الأذن الوسطى المخاطي؟

  • تعتبر اللحمية هي السبب الأول وعامل الخطر الرئيسي لالتهاب الأذن الوسطى المخاطي بناءً على حجمها ونطاق العدوى فيها.
    • من ضمن الأسباب الأخرى نفاذية صبغة الأنف أو الانسداد وتضخم المحارات، وميل الحاجز الأنفي، وفي حالات نادرة قد يكون السبب ورماً، وينجم ذلك عادةً عن القصور الوظيفي في قناة استاكيوس لدى الأطفال المصابين بتشوه الجمجمة والوجه، أو المتلازمة الشراعية الحنكية أو انقسام الشراع، أو انشقاق اللهاة، أو تعظم الدروز المبكر، أو متلازمة داون.
    • بعض الأمراض التنفسية المزمنة، مثل خلل الحركة الهدبي، وكذلك العوز المناعي، تزيد خطر الإصابة بالتهاب التهاب الأذن الوسطى المخاطي.
    • تبين إن الالتهاب بعد التهاب الأذن الوسطى الحاد يلعب دوراً في بدء التهاب الأذن الوسطى المخاطي وحدوثه.
    • توجد عوامل خطر أخرى، مثل الابتسار، والجماعية، ونقص الحديد، والحساسية، والتلوث، والتدخين السلبي.

ما هي الأعراض؟

- فقدان السمع هو الطريقة التي يتضح بها الأمر عادةً عندما يكون ضعف السمع ثنائي الجانب (في 85% من الحالات) وعندما يزيد عن 25-30 ديسيبل، قد يرفع الطفل صوت التلفاز، ولا يستجيب للنداء عليه، ولا يسمع جيداً عبر الهاتف، ويخلط بين أصوات معينة، ويمكن أن يكون مصاباً بتأخر التخاطب.
- يتخذ ألم الأذن عدة أشكال وقد يكون عابراً، فيستمر بضع دقائق أو بضع ساعات، ويرافق ذلك عادةً نوبات الالتهاب البلعومي الأنفي، وقد يتخذ شكل "انسدادات أو توترات في الأذن" فيوقظ الطفل من النوم ليلاً وبعد بعض البكاء، يتمخط الطفل أو يتثاءب، ثم يعود سريعاً إلى نومه.
- ويمكن أن يكون اكتشاف ذلك بالصدفة في فترة بين نوبات التهاب الأذن الوسطى الحاد، ولكن لتأكيد التهاب الأذن الوسطى المخاطي الكامن، من الضروري فحص طبلة أذن الطفل في غير نوبة العدوى.
- من بين الأعراض الأخرى، يشعر الأطفال الأكبر سناً بامتلاء الأذنين، وانكتام الصوت، والانسداد، والدوخة.
ويلزم القيام بتنظير الأذن وقياس السمع لتأكيد التشخيص وتقييم مستوى فقدان السمع.

كيف يُعالج ذلك؟

يُشفى الارتشاح عادةً من تلقاء نفسه خلال أقل من ثلاثة أشهر ولذلك فالمراقبة ضرورية، وإن استمر الارتشاح لأكثر من 3 شهور فقد نقترح تركيب "أنبوب للأذن" ويصاحب ذلك عادةً استئصال اللحمية.

كيف تعمل أنابيب الأذن؟

يتيح هذا الإجراء للطفل أن يسمع بصورة أفضل عن طريق تصريف السائل الراكد في الأذن الوسطى والمسبب لفقدان السمع. وعملياً، تتألف الجراحة من إدخال أنبوب مجوف (يويو) تحت تأثير التخدير العام عبر طبلة الأذن. ويكون دور هذا الأنبوب هو السماح بالتهوية الدائمة لتجاويف الأذن الوسطى، عن طريق إنشاء "دورة قصيرة" بين الأنبوب وطبلة الأذن. وبصفة عامة، تُطرد أنابيب الأذن خارجاً بشكل تلقائي بعد فترة تتراوح بين 4 شهور وعامين.

لماذا نضطر أحياناً إلى استئصال اللحمية؟

اللحمية هي أنسجة توجد خلف الأنف وفوق الحنك، ويؤدي تضخمها في النهاية إلى سد قناتي استاكيوس (الأنبوب الذي يصل مؤخرة الحلق بالأذنين) ويسبب عدوى الأذن بسبب تراكم السائل في الأذن، وتنطوي إزالة اللحمية على إزالة الانسداد الميكانيكي البلعومي الأنفي والمستودع البكتيري المسؤول عن استدامة الالتهاب المزمن ذاتياً.

هل ينبغي فحص السمع بعد الإجراء؟

نعم، ينبغي إجراء اختبار قياس السمع خلال 6 أشهر للتأكد من نجاح العملية، وأياً كان العلاج المقترح فيجب فحص طبلة الأذن وفحص السمع بانتظام (مع العلاج أو بدونه)، ويجب متابعة الطفل حتى تمام الشفاء من التهاب الأذن الوسطى المخاطي، منعاً لتجاهل المضاعفات.

قصص المرضى

مرضانا يشاركونكم تجربتهم في المستشفى الأمريكي