ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من علاجات العقم لمساعدة الأفراد أو الأزواج الباحثين عن الإنجاب، وأكثرها فاعلية هو الإخصاب في المختبر، حيث ثبت إن لهذا العلاج معدل نجاح أعلى ويمكن أن يزيد فرص الحمل بسهولة إذا تم بمساعدة الأخصائيين المؤهلين والمناسبين.
قد تكون التحديات المتعلقة بالعقم وتكوين أسرة مصدراً للإحباط والإزعاج للكثير من الأشخاص. وبأخذ ذلك بعين الاعتبار، فإن المستشفى الأمريكي في دبي، بالتعاون مع Livio AB، ملتزم بتقديم خدمات رعاية الخصوبة التي تركز على المرضى واحتياجاتهم. يتفانى فريقنا من أخصائيي طب الغدد الصماء التناسلي وأخصائيي العقم الحاصلين على شهادة البورد في تقديم المساعدة للباحثين عن خيارات علاج العقم والإنجاب، وذلك في بيئة متفهمة ومتعاطفة، ونهتم بصفة رئيسية بالإخصاب في المختبر، وحفظ الخصوبة، والتلقيح الصناعي داخل الرحم.
في الظروف الطبيعية، ينتقل الحيوان المنوي عبر الرحم إلى البويضة ويحدث الإخصاب وتكوّن الجنين. لكن هناك العديد من العوامل والأسباب التي قد تعرقل هذه العملية الطبيعية وتمنع اكتمالها. تتضمن تلك الأسباب ضعف حركة الحيوانات المنوية، وانخفاض عددها، وانسداد قناتي فالوب، وتلف الرحم أو اضطرابات إطلاق الحيوانات المنوية. يصير الإخصاب في المختبر ضرورياً عندما يكون من غير الممكن إخصاب الأمشاج بشكل طبيعي. وفي السنوات الأخيرة، صار الإخصاب في المختبر واحداً من أكثر العلاجات المطلوبة للعقم نظراً لمعدلات النجاح المرتفعة للغاية.
وبتعبيرات بسيطة، فإن الإخصاب في المختبر هو جمع الحيوان المنوي بالبويضة خارج الجسم البشري في المختبر، ثم نقل الجنين المتشكل لاحقاً لغرسه في الرحم وحدوث الحمل.
يحدث الإخصاب في المختبر عن طريق تحفيز المبيضين باستخدام الهرمونات لاستخراج البويضات، ثم تخصيبها بالحيوان المنوي من الزوج. بعد الإخصاب، يختار الأخصائيون الجنين السليم ثم يُنقل إلى تجويف الرحم. يتم تخزين بقية الأجنة بعدها للاستخدام لاحقاً.
يوصى بالإخصاب في المختبر في الحالات التي لا يكون فيها التلقيح الصناعي داخل الرحم ناجحاً أو مناسباً للأسباب التالية:
• تلف قناتي فالوب أو انسدادهما
• اضطرابات التبويض (بما في ذلك نقص جودة البويضات)
• بطانة الرحم المهاجرة المتقدمة
• الأورام الليفية الرحمية
• موه البوق (يشير ذلك إلى حالة تصيب قناة فالوب، وفيها يوجد سائل داخل قناة فالوب وتتورم)
• حفظ الخصوبة (في حالة علاج السرطان أو غير ذلك من الحالات الصحية ذات الصلة)
كما يكون الإخصاب في المختبر هو الخيار الأنسب في الحالات التي يكون العقم لدى الزوج بسبب سوء جودة الحيوانات المنوية.
يكون معدل نجاح الإخصاب في المختبر أعلى بكثير من غيره من علاجات العقم، بما في ذلك التلقيح الصناعي داخل الرحم. ولكن، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تحدد ما إذا كان الإخصاب في المختبر سيؤدي إلى الحمل أم لا ويشمل ذلك العمر، والتاريخ الطبي، والتاريخ التناسلي.
• الاستشارة المبدئية: أثناء الاستشارة المبدئية، سيتحقق أخصائي الخصوبة من صحتك العامة، وتاريخك الطبي والعائلي، والتقارير التفصيلية للعلاجات الأخرى التي تلقيتها سابقاً، ويمكن أن يجري الطبيب أيضاً تصويراً عبر المهبل ويطلب تحليلاً للحيوانات المنوية للزوج. يساعد جمع معلومات دقيقة عن المريضة على تحديد خطة العلاج الصحيحة التي تتلاءم واحتياجات المريضة.
• تحفيز المبيضين: بعد البدء بخطة العلاج، يبدأ الإخصاب في المختبر بتحفيز المبيضين باستخدام حُقن لتنمية الجريبات. وبعد ذلك، يتم التصوير بالموجات فوق الصوتية واختبارات الدم للتحقق من نمو الجريبات وحجمها. وبعد وصولها العدد والحجم اللازمين، يُعطى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة لتحفيز التبويض. بعد ذلك، يحدد الطبيب موعداً للوخز على أن يكون ذلك بعد 36 ساعة.
• الوخز: الوخز هو إجراء قصير وبسيط يتم بينما تكون المريضة تحت تأثير المهدئات. يقوم أخصائي الإخصاب في المختبر بالوصول للمبيضين عن طريق تجويف المهبل، ويقوم بوخز الجريبات للحصول على البويضات لتخصيبها لاحقاً بالحيوانات المنوية في المختبر. بعد الوخز، تُنصح المريضة بالراحة وتُصرف من المستشفى خلال وقت قصير.
• الإخصاب في المختبر: يتضمن ذلك الإخصاب في المختبر للبويضات باستخدام حيوان منوي عن طريق تقنيتين مختلفتين، هما الإخصاب التقليدي في المختبر أو حقن الحيوانات المنوية في السيتوبلازم. في الإخصاب التقليدي في المختبر، توضع البويضات في عينة السائل المنوي للإخصاب في طبق مزرعة. بينما في حالة الحيوانات المنوية في السيتوبلازم، ينطوي ذلك على اختيار فردي لأفضل الحيوانات المنوية ثم حقنه في كل بويضة.
• مزرعة الأجنة: يقوم أخصائي الأجنة بتحليل تطور الأجنة ومراقبته عن طريق استخدام تكنولوجيا متطورة لمدة 5-6 أيام تقريباً.
• نقل الأجنة: يجري إدخال الجنين إلى الرحم عن طريق قسطرة بينما تستلقي المريضة في سريرها دون مهدئات. وبعد الراحة لفترة، تستطيع المريضة العودة إلى الروتين اليومي الطبيعي.
• تزجيج الأجنة المتبقية: يشير التزجيج إلى حفظ الأجنة ذات الجودة الجيدة لاستخدامها لاحقاً دون الحاجة إلى تنبيه المبيضين مرة أخرى.
• اختبار الحمل: يحدد أخصائي الخصوبة التاريخ المبدئي لاختبار الحمل في الدم، ويكون ذلك عادةً بعد 14-15 يوماً من نقل الجنين.
إن كنتِ تجدين صعوبة في الحمل وتودين طلب المساعدة من أخصائيي الخصوبة الخبراء لدينا، فيمكنك حجز موعد لاستشارة أحد أطبائنا ممن يستطيعون توجيهك إلى مسار التصرف السليم والأنسب لاحتياجاتك. احجزي موعداً مع أخصائيي الخصوبة لدينا عن طريق نموذجنا الإلكتروني الآمن أدناه.
عربي, الإنجليزية, الفرنسية, السويدية