مركز الأبحاث والابتكار

مبادرتنا المتميزة: أول مختبر أبحاث يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي في المنطقة

لا يكتفي المستشفى الأمريكي في دبي، بوصفه مؤسسة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، بمجرد توسيع حدود تقديم الرعاية بالجمع بين الخبرة عالمية المستوى والتكنولوجيا الطبية المتقدمة فحسب؛ وإنما يؤمن أيضاً بأهمية الاستثمار المباشر في أبحاث الرعاية الصحية والابتكارات ذات الصلة لتحقيق الصالح العام للبشرية.
في رحلتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات في مجال الرعاية الطبية، ركزنا على مواءمة عملنا مع رؤية واستراتيجية حكومة الإمارات العربية المتحدة لاستغلال قوة الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تخفيف عبء الأمراض المزمنة على رفاهية مواطني ومقيمي الدولة. ويسعى نهج الذكاء الاصطناعي الذي نطبقه إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مثبتة علمياً ونسبياً وقابلة للتفسير من أجل دعم عملياتنا ونتائجنا السريرية.

إننا نؤمن أن مسؤوليتنا كمؤسسة رائدة في هذا المجال تدعونا إلى أن نكون مثالاً يحتذى به، لذا أقمنا شراكة مع سيرنر، شركة عالمية تعمل في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية، لإنشاء أول مختبر أبحاث للرعاية الصحية بتقنية الذكاء الاصطناعي في المنطقة. يستفيد هذا المختبر من مفكرة جوبيتر التي تعمل بأكواد لغتي البرمجة Python وR كبيئة لعلوم البيانات، إلى جانب مختبر بيانات شركة سيرنر ونماذجها التنبؤية الذكية التي تم تصميمها وتوطينها والتدريب عليها. سيسعى هذا البرنامج إلى تحقيق هدف رباعي يتمثل في المحاور الأربعة التالية: المريض، ومقدمي الرعاية الصحية، والنتائج المالية، والنتائج المبنية على القيمة.
سيساعد مختبر أبحاث المستشفى الأمريكي في دبي على تكوين رؤية ثاقبة ومعمقة عن احتياجات الرعاية الصحية لمجتمع دولة الإمارات، عن طريق تعزيز القدرة على التنبؤ بأنماط المرض، مما يجعلنا أقرب إلى تحقيق هدفنا المتمثل في "الاستمرار في إعادة تعريف نظام تقديم الرعاية الصحية الذي يركز على المريض، وتمكين الأفراد من إدارة صحتهم بشكل استباقي".

سيسهم مركز الأبحاث الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي أيضاً في تعزيز أهم المتطلبات في مجال الرعاية الصحية العالمي اليوم: التعاون والتوسع على المستويين الإقليمي والعالمي. وكما أثبت جائحة كوفيد-41، لا يمكن وجود حدود عندما يتعلق الأمر بتحديات الرعاية الصحية.

يقدم مركز أبحاث المستشفى نتائجاً على أرض الواقع

بفضل تعاوننا مع سيرنر، على سبيل المثال، تمكننا من ابتكار نموذج بشأن وفيات مرضى فيروس كوفيد-19 والتنبؤ بدخول وحدات العناية المركزة.

كيف حققنا ذلك؟ ساعدتنا الخوارزميات القائمة على الذكاء الاصطناعي في تحديد المرضى الذين تزيد احتمالات تعرضهم لمخاطر تؤدي إلى دخولهم وحدات العناية المركزة، وكذا احتمالات وفاتهم، وقد ساعدنا ذلك على تقديم الرعاية المناسبة لهم في الوقت المناسب. وفي سبيل الوصول إلى تحديد دقيق لأهم 10 سمات من شأنها التأثير على نتائج فيروس كوفيد-19، قمنا بدراسة أكثر من 5000 سمة، وتحليل أفضل 50 محدداً للمخاطر في جميع أنحاء العالم، وتحليل مجموعة مؤلفة من 100 ألف من محددات المخاطر لمرضى المستشفى الأمريكي في دبي.

ماذا كانت النتيجة؟ تحسين النتائج السريرية، وتوفير الرعاية الشخصية التي تناسب حالات المرضى. ليس ذلك فحسب، بل أصبح بإمكاننا بالفعل تقليل عدد الحالات التي تدخل وحدات العناية المركزة، وأعداد الوفيات، وخفض التكاليف، وتخفيف الضغط على البنية التحتية. هذا مثال ملموس على الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين بيئة الرعاية الصحية.

الشراكة مع أوراكل: التميز في المجال غير الطبي

أثبتت الأحداث العالمية ضرورة توفير إمكانات الأعمال المؤسسية المرنة. ويؤمن المستشفى الأمريكي بأن تطبيق استراتيجية واضحة لتخطيط موارد المؤسسات هو أمر جوهري لإشراك قادة الأعمال، وتوفير القدرات التي تمكننا من التقدم والازدهار. سيساعدنا هذا النهج على سرعة تقديم الابتكارات، والقدرة على تكييف التطبيقات ديناميكياً. ومن خلال شراكتنا مع أوراكل، سنتمكن من تحقيق الانسجام مع استراتيجية التحول الرقمي التي تساعدنا على الابتكار والتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للأعمال.

أما في إطار الرعاية الصحية، بإمكاننا ملاحظة تأثير هذه الاتجاهات التكنولوجية الجديدة على رفع مستوى جودة الرعاية الطبية المقدمة مع خفض التكاليف في الوقت نفسه، عن طريق إزالة العوائق التي تحول دون النمو وإجراء التحسينات. لذا، فإننا نؤمن بقدرتنا على التخلص من النظم المعلوماتية الجامدة، وتوفير رؤية شاملة للعمليات، وتحسين كفاءة العملية، وتعزيز رعاية المرضى.

تتمثل رؤية مؤسسات الرعاية الصحية في تقديم رعاية متميزة، وعمليات سلسة، وتعيين طواقم شغوفة، وتحسين الإنتاجية، واتباع نهج متقدم في الإدارة.

يسعى المستشفى الأمريكي في دبي باستمرار لاستخدام تكنولوجيا الجيل التالي واتجاهات العمليات المتقدمة لتحسين كفاءة أدائه في كل ما يقدمه. وستعمل الشراكة التي أقامها المستشفى مع تطبيقات الحوسبة السحابية التي صممتها أوراكل وشركة سيرنر لتنفيذ برامج التحول الرقمي الرئيسية، على الجمع بين الجوانب التجارية والسريرية، وتوفير الأسس لإمكانات التحليل التنبؤي، من أجل مساعدة المسؤولين والأطباء على وضع خطط إستراتيجية تُسهم في تحسين كفاءة المؤسسات، وتجارب المرضى، والنتائج السريرية.

ستعمل منصة سيرنر لتكنولوجيا المعلومات الصحية الجديدة، التي تحمل اسم السجل الصحي الإلكتروني، على تحسين تجربة السلامة والجودة والرعاية الصحية للمرضى ومقدمي الرعاية. وستسهم كل من منصة أوراكل للأعمال الرقمية وسحابة أوراكل لتخطيط موارد المؤسسات في تعزيز الإنتاجية وتقليل التكاليف وتحسين الضوابط، وستقوم كلتا المنصتان بدمج أعمال المستشفى وعملياته السريرية لتحسين أنظمة رعاية المرضى، وخفض التكاليف من خلال الكفاءة، وتعزيز الإنتاجية والأداء الأعلى، وتعزيز رضا الموظفين، وتبسيط أنظمة سير العمل من خلال تقديم بيانات في الوقت الفعلي.

إننا نؤمن بأهمية الاستثمار في تحقيق كل هذه الأهداف لتعزيز مكانتنا كمنارة للتميز في الخدمات والخبرة الطبية في المنطقة وخارجها.