صيام الأطفال في رمضان

صيام الأطفال في رمضان

رغم أن الصيام ليس مفروضاً على الأطفال حتى يصلوا سن البلوغ، إلا أن الأطفال المسلمين يترقبون رمضان كطقس هام من طقوس العبور. فهو يتيح لهم ترسيخ إيمانهم وفي الوقت ذاته فهم أهمية الصيام. يعتمد السن المناسب للصيام من وجهة نظر طبية على الصحة العامة للطفل وعلى بنيته. بوجه عام، يمكن للأطفال الأصحاء البدء بالصيام من سن 10سنوات، على أن ألا يُرغموا على ذلك إذا شعروا أنه ليس باستطاعتهم. تقول الدكتورة عبير خياط، طبيب الأطفال "إذا أبدى الطفل اهتماماً بالصيام في سن مبكرة، يمكن تشجيعه/تشجيعها على المحاولة. رغم ذلك، في حالة المرض

أو ضعف الصحة العامة، يجب ألا يسمح الأبوين لهم بالصيام.في سن البلوغ، أو بعمر يناهز15عاماً، يمكنهم الصيام كأشخاص بالغين التزاما بتعاليمدينهم ومعتقداتهم".فضمان الحالة الصحيةالتي تعد الأطفال للصيامأمر لا يحدث خلال بضعة أيام قبل حلول رمضان.على العكس من ذلك، تعتمد قدرة الطفل على الصيام علىأسلوب الحياة الصحي على المدى الطويل الذي عادة ما يبدأ من سن مبكرة للغاية. حول ذلك تقول الدكتورة عبير الخياط "يشتمل ذلك على نظام غذائي وعادات الطعام صحية، بما يرسي أسس النوم والنظافة الصحية، والحفاظ على النشاطالبدني وتجنب أسلوب الحياة قليل الحركة على مدارالعام". تقع مسؤولية ضمان صحة الأطفال العامة على الآباء وطبيبا لأطفال. تُشجع الأسرعلى القيام بزيارات سنوية يصطحبون بها أطفالهم إلى طبيب الأطفالللتأكد من نموهم وتقدمهم بمعدل طبيعي،حيث تتيح هذه الزياراتفرصاً مبكرة قدر الإمكانللوقاية من الإصابة بالحالات الصحية،وتشخيصها وعلاجهاقبل أن تصبح خطيرة.وحول ذلك تقول الدكتورة عبير الخياط"في حالة تأكد الوالدين من الوضع التغذويللطفل، سيكون من المستحسنأن يصطحبوه أو يصطحبوهالطبيب الأطفال للفحصقبل أن يسمحوالهم بالصيام".وتستطرد الدكتورة عبير قائلة "خلال الصيام،يُحبذ الإبقاء على روتينالحياة المعتاد قدرالإمكان، مثل الاستيقاظ باكراًفي الصباح، والمداومةعلى الأنشطة اليومية المعتادة،وأخذ قيلولة صغيرة في وقت ما بعد الظهيرة،وتجنب السهرلأوقات متأخرة من الليل".نظام غذائي صحيماذا يمكن للطفلأن يتناوله عند إنهاء صيامه؟ الأفضلتناول التمور وشربالماء أو الحليب، متبوعاًبفاصل قصير قبل تناولالوجبة الرئيسية. تقول الدكتورة عبير خياط"تنظم هذه الممارسةكمية الطعام التييحتاجها الطعام وذلك تجنباً للفرط في تناول الطعام.ولا يُستحب تناول الطعام بسرعة أكثر من اللازمحيث من شأن ذلك تأخيرالشعور بالشبعوالرضا وقد يؤديإلى الإفراط في تناول الطعام".فالشاغل العام ليسعدم الحصول على كمية كافيةمن الطعام والسعرات، لكنه يتمثلفي كيفية ضمان عدم تناول الأطفالالطعام بإفراط خلال شهر رمضان.حول ذلك تسدي الدكتورة عبير خياط النصح"ينبغي ألا يختلف تناول الطعام في رمضان عماسواه في أي وقت آخر من العامويجب الحفاظ على نظام غذائيوعادات طعام صحية".وتستطرد الدكتورة عبير قائلة "يُشجع الأطفالعلى شرب ما لا يقل عنأربعة إلى ستة أكواب من الماءما بين الإفطار إلى السحوروتجنب المشروبات السكرية.لا يفترض بوجبة الإفطار أنتكون ثقيلة جداً، بل أن يجب أنتكافئ وجبة الغداءأو العشاء المعتادة. يمكن تقديم وجبة خفيفة صحية واحدةمثل الفاكهة الكاملة، أو التمور،أو اللبن الزبادي، أو الحليب، أو السموزيقبلالنوم. يجب تأخير وجبة السحور، التيتكافئ وجبة الفطور المعتادة،بحيث تكون أقرب ما يمكن إلى الفجر، مما يمنح الطاقة خلال وقت النهار".

قصص المرضى

مرضانا يشاركونكم تجربتهم في المستشفى الأمريكي